أن تكون قريبا

عندما يتلقى الشخص خبراً مفجعاً بأن شيئاً ما قد حدث لشخص مقرب منه فإنه يدخل عادةً في حالة صدمة. إن الخبرة التي اكتسبها منذ أمد للتعامل مع هكذامواقف وأوضاع لا تكفي في كثير من الأحيان.

ردود الأفعال تختلف من شخص لآخر في حالات ألأزمات لكن الحياة اليومية تتغير عندما يتعرض الشخص لمرض أو إصابة. والأمر الذي ربما كان بوسع الشخص المصاب القيام به في الماضي صار أكثر صعوبة او من المستحيل القيام به. لا بد من استحداث إجراءات روتينية جديدة، مما يزيح العلاقات عن وضعها الاعتيادي، حيث إن رعاية أحد افراد العائلة ومساندته أمر يؤثر دائماً على العلاقة. 

كشخص من القريبين من المهم المحافظة على الاتصالات الاجتماعية، والحفاظ على الهوية السابقة. وكذلك ينتابك الإحساس بازدياد أهمية بعض الأشياء مقارنة بما مضى. وتدني أهمية بعضها الآخر الكثير وكلا من المتضرر ومقربيه يقولون إن الحياة اكتسبت محتوىً جديداً، وغالباً ما يبعث ذلك شعوراً طيباً لديهم. ويرى معظم الناس مساعدة من يحتاج المساعدة أمراً طبيعياً. إن تقديم الدعم يرفع من قدرة المصابين على تحسين نوعية حياتهم وصحتهم واستعادتهما.

وقد يكتمن صعوبة كون الشخص قريب من المُصاب، خاصة عندمايرى الشخص المقرب منه يتألم ويعاني. وبطبيعة الحال فإن الأمر يختلف تماماً من حالة إلى اُخرى ,عادةً يعيش القريب في ظل قلق مستمر على ذلك الشخص الذي تعرض لمرض أو إصابة. وأيضاً قد يشعر الشخص بالوحدة مع تساؤلاته ومشاكله.

وعادةٍ يصعب رؤية الشخص لذاته عند انتقال دوره من قريب مساعد للمريض إلى ان يصبح راعٍ له. لا تتحمل المسؤولية الكاملة عن ارتياح الشخص المقرب منك. فالمتضرر تقع على عاتقه مسؤولية لجعل حياته جيدة قدر الأمكان. ساعده بالدرجة الأولى عن طريق دعمه وتحفيزه كي يطور ما لديه من قدرات. وإن شعر الشخص بالوحدة أثناء ممارسة دوره كقريب مساند فإن احتمال اعتلاله صحياً يزداد. من أجل أن تكون قادرا على الاستمرار، تحتاج أنت أو أنتي أيضا إلى الدعم. اقرأ عن الدعم هنا